تائب وهدائي لكم

تمنيت أن اسكن روابيك.....

تمنيت أن يأخذني حزني إلى جدران زمنك....

مددت يدي إلى السراب فأمتعني الهيام بين خيالاتك....

زرت كل حصونك و تجولت بسراديب الندى....

زرعت في حدائقك ورودي وسقيتها من زلال مائي.....

بابل المعلقة بأجفاني تلك مدني حيث أنت.......

و الغوطة الغناء باب جناني.....

و الربيع عند الروشة آخر آمالي.....

تبللي يا زبيبة القلب على شاطئ لبنان...

سأغسلك بكل حنان.....

و خنجري يجتاح كل كياني يقطعني إلى أشلائي كي تجمعي أشلائي....

ركبيني كسراب الغيم الماطر و اعصريني انهمر إليك بكياني....

تبتلي رداء الأمل و ألقي برداء الحزن إلى ذكرياتي....

طاب المقام بسراديب اللذة وتلاعبت أناملي بالأسوار يا سيدتي....

رويدا رويدا على الحرير مستقري و مقامي......

أنا المخمور لا أدري أيها كياني......

ممدود على العرش مقتول بسيف الأمراء.....

حاشيتي حلمي تآمروا على قتل كياني .....

أرسلت رسائلي أن هلمي إنهم يتآمرون لعزلي عن عرشك قبل أواني......

ناديتني من عمق الأثير أني إليكَ رحلتُ و أنتَ مقامي .....

فانتفضت فارسا و سحبت خنجرهم من كياني....

رددت مملكتي إلي وقبلتها بالشفتين....

و عرشي المتروك لك فقد أجلستكِ مكاني.....

هناك الغمد و السيف معي .......

نحمي حمانا بسيف استقر بغمده بعد تقطيع الكيان....

عاد العرش إلي و أصبحتِ ملكة الزمان.....

ذاك حمانا نتشرنق به زمن فنخرج فراشات الألوان.....

إلى ربيع الجنان.....

أحب الأنين و اجتياحي لكل مكاني....

فقد سكنت رابية و جدول ينضح العسل كلما رآني...

عند خليلتي اقطف العنب و أتمتع بالرمان....

اتركيني ممد على عرشي واسقيني من رحيقك المختوم فهذا زماني...

ترف كل حياتي معك لكنك بخيالي.....

يعصرني حلمي فاستيقظ مجهدا كأني قذفت حياتي إليك فانهار كياني.....

لينتي بنهر عدن اغتسل بالجنان كي استعيد حياتي.....

لكن مائي حلم ألهاني عن صلاتي.....

تائب